كيف تنقذ زواجك من الفشل


 

كيف تنقذ زواجك من الفشل

 

الزواج الناجح عبارة عن علاقة قائمة على الحب، الاحترام، والشراكة المتبادلة فهو ليس مجرد علاقة جسدية أو مادية، بل هو شراكة طويلة الأمد تحتاج إلى رعاية مستمرة من الطرفين، لكن مع مرور السنوات تساهم بعض المشاكل في زعزعة ثوابته .

للحفاظ على هذه العلاقة من الانهيار الذي قد  يؤدي إلى الطلاق أو الانفصال نقدم لكم نصائح الدكتور المتخصص في العلاقات الاسرية "جاسم المطوع " المبنية على دراسات وتجارب واقعية مع حلول لمشاكل شائعة تواجه الأزواج.

 *أسباب فشل الزواج*

   من بين الأسباب الرئيسية التي تؤدي إلى فشل الزواج نذكر:

   - *التواصل السيئ*: عدم قدرة الزوجين على التحدث بوضوح وصراحة عن مشاعرهم واحتياجاتهم.

   - *الخيانة*: واحدة من أكثر الأسباب تأثيرًا والتي تؤدي إلى انهيار الثقة بين الزوجين.

   - *التوقعات غير الواقعية*: توقع الكمال من الشريك أو الحياة الزوجية، مما يسبب خيبات أمل.

   - *الضغوط المالية*: المشكلات المالية التي قد تخلق توترات في العلاقة وتؤدي إلى صراعات متكررة.

و بما ان  التواصل الجيد بين الزوجين هو أساس أي علاقة ناجحة فعلى الزوجين تعلم كيفية الاستماع إلى الشريك دون مقاطعة أو إصدار أحكام مع التعبير عن المشاعر بوضوح و عن الغضب أو الإحباط بطريقة غير جارحة وبناءة.

  يؤكد جاسم المطوع عن ضرورة معرفة الطريقة التي يحبها الشريك للتعبير عن الحب سواء كانت عبر الكلمات، الوقت المشترك، أو الهدايا.


*حل الصراعات الزوجية*

التعامل مع الصراعات بين الزوجين بطريقة صحية يبدئ بالتحكم في الغضب و تهدئة النفس قبل التحدث عن المشكلة لتجنب التصعيد، بعد ذلك محاولة التفاوض للوصول إلى حلول وسط ترضي الطرفين دون إعادة فتح الجروح القديمة تجنبا للعودة إلى المشاكل السابقة خلال النقاشات الجديدة، حتى لا يتفاقم الوضع.

 

*التوازن بين العمل والحياة الزوجية*

   قد يؤدي الانشغال الزائد بالعمل إلى إهمال الزوج أو الزوجة والشعور بالإحباط، من أجل الحفاظ على التوازن بين العمل والحياة الأسرية من المهم تخصيص وقت للعائلة والحرص على قضاء وقت نوعي مع الشريك.


*التعامل مع الخيانة الزوجية*

تعتبر إعادة بناء الثقة بعد الخيانة أمرا صعبا لكنه ليس مستحيلًا بل يتطلب التحدث بصراحة عن الخيانة مع عدم تجاهل المشكلة أو كبت المشاعر بل التعامل معها بصدق و محاولة التسامح وإعادة بناء الثقة  برغبة من الطرفين لإعادة بناء العلاقة مع طلب المساعدة من  مستشار متخصص لمساعدة الزوجين في تجاوز الأزمة.

 

 *التفاهم العاطفي*

لا يعتمد النجاح في الزواج فقط على التواصل اللفظي، بل يتطلب التفاهم العاطفي أيضًا المبني على فهم احتياجات الشريك العاطفية من دعم وحب ومودة مع التعبير عن الحب بانتظام حتى في أوقات الأزمات.

  

 *دور الاحترام المتبادل*

يعتبر الاحترام المتبادل بين الزوجين ركيزة أساسية في بناء علاقة قوية ومستدامة،هذا الاحترام يشمل احترام أفكار ومشاعر الشريك وعدم السخرية منها.مع احترام المساحة الشخصية بإعطاء الشريك حرية ومساحة خاصة به دون تدخل مفرط.

  

*التغيير والتكيف*

   الحياة الزوجية ليست ثابتة، و الزوجان يجب أن يكونا على استعداد للتكيف مع التغييرات التي قد تطرأ على حياتهم. سواء كانت هذه التغييرات متعلقة بالعمل، الصحة، أو الأمور العائلية، يجب أن يتعامل الزوجان معها بروح من التعاون والمرونة.

 

*الاستفادة من الأزمات*

   يرى الدكتور جاسم المطوع أن الأزمات يمكن أن تكون فرصة لتحسين العلاقة الزوجية بدلاً من أن تكون سببًا في نهايتها، فمن خلال تجاوز الأزمات بنجاح، يمكن للزوجين أن يصبحا أقوى وأكثر تماسكًا.

 

*الاستثمار في العلاقة*

يعتبر الاستثمار في الزواج سببا في تطويره  بعدم الاستسلام للروتين والملل، بل البحث عن طرق جديدة لتعزيز الحب والتفاهم  مع العمل على تحسين الذات من طرف كل شريك ليكون أفضل من الأخر.

الحفاظ على العلاقة الزوجية من الفشل يتطلب جهدا مشتركا و تفهما من كلا الطرفين ,الاحترام المتبادل و التواصل الفعال مع القدرة على تجاوز الخلافات بمرونة هو مفتاح الاستمرارية و السعادة .كما أن تقديم التنازلات و الاهتمام بمشاعر الشريك يعزز الروابط و يمنح العلاقة قوة تمكنها من مواجهة التحديات و بناء حياة مشتركة مستقرة و مليئة بالحب و الدعم.

 

 

اشترك في قناتنا على اليوتيوب ❤ × +

إرسال تعليق

أحدث أقدم